A girl is vaccinated in the street, while other children look
مقدمة

دمج خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لكوفيد - 19 في اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021

عدن، اليمن

تلقت فتاة لقاح ضد " الدفتريا" في عيادة خور مكسر، حيث استمر تلقي اللقاحات بالرغم من تفشي كوفيد - 19. اليونيسف/ محمود فاضل UNICEF/Mahmoud Fahdl

تفشى كوفيد-19 بنسب مختلفة حول العالم، حيث استطاعت بعض الدول السيطرة على تفشي العدوي، بينما أعلنت دول أخرى حالة الطوارئ الصحية العامة، ومع استمرار انتقال العدوى داخل المجتمعات ونتيجة للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية؛ تسبب الوباء في تفاقم مواطن الضعف القائمة وظهور احتياجات إنسانية جديدة وزيادة حجم الاحتياجات الحالية. نظرًا للسلوك غير المتوقع للفيروس؛ فمن المرجح استمرار آثار الوباء حتى عام 2021، لذا أصبحت الاستجابات القابلة للتكيف أمرًا ضروريًا للمضي قدمًا.

في مارس/ آذار 2020، دَشَّن الأمين العام للأمم المتحدة خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لكوفيد–19، وتتمحور هذه الخطة حول الاستجابة لثلاث أولويات استراتيجية:

  • احتواء انتشار الفيروس، وخفض معدلات الإصابة والوفيات.
  • تقليل تدهور الممتلكات والحقوق البشرية وتماسك النسيج المجتمعي وسُبل المعيشة.
  • حماية ومساعدة ومناصرة اللاجئين والنازحين داخليًا والمهاجرين والمجتمعات المضيفة المعرضة بشكل خاص للوباء.

تتمحور خطة الاستجابة الإنسانية العالمية حول تلبية الاحتياجات الإنسانية الإضافية التي سببها الوباء والاستجابات قصيرة الأجل ذات الصلة. اُعدت النسخة الأصلية، المنشورة في مارس/ آذار، كخطة مدتها ثلاثة أشهر، تركز على استجابات الوكالات، ويتطلب تمويلها ملياري دولار أمريكي. ومع تفاقم الأزمة، أُدخِلَت تعديلات على خطة الاستجابة الإنسانية العالمية مرتين، أولهما في مايو/أيار والأخرى في يوليو/ تموز، وبالتالي تتحول إلى خطة تركز على الدول وتسلط الضوء على الاحتياجات وأولويات الاستجابة على الصعيد الميداني بدلاً من التركيز على استجابات الوكالات.

في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلقت خطة الاستجابة الإنسانية العالمية نداءً للحصول على تمويل بقيمة 9.5 مليار دولار أمريكي؛ مما ساهم في تدشين أكبر لمحة عامة عن العمل الإنساني العالمي على الإطلاق (أنظر النداءات المنسقة المشتركة بين الوكالات: نتائج عام2020). نجحت خطة الاستجابة الإنسانية العالمية في لفت الانتباه إلى الآثار الصحية وغير الصحية للوباء، وجددت الشعور بالحاجة الملحة إلى معالجة الشواغل المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، في مواجهة ظاهرة العنف المتزايد، وركزت على العلاقة بين فقدان سُبل المعيشة وزيادة انعدام الأمن الغذائي والاحتياجات الإنسانية، كما ساعدت في التغلب على القيود المفروضة على حركة التنقل من خلال خدمات الشحن الجوية، وذلك ضمن مجموعة أخرى من النجاحات.

تتكيف برامج المساعدات الإنسانية للتعامل مع كوفيد-19 على نحوٍ أكثر تكاملًا، حيث تتداخل التأثيرات الصحية وغير الصحية للوباء مع الأزمات والصدمات والضغوط الأخرى. نتيجةً لذلك؛ سيجري دمج التحليلات والاستجابات الخاصة بكوفيد–19 خلال عام 2021 في اللمحات العامة عن الاحتياجات الإنسانية "الدورية"، وخطط الاستجابة الإنسانية، وكذلك في خطط الاستجابة المشتركة بين الوكالات.

بذلت الفرق القُطرية للعمل الإنساني الكثير من الجهد لإعداد اللمحات العامة عن الاحتياجات الإنسانية وخطط الاستجابة الإنسانية لعام 2021 من خلال منظور الاندماج. في معظم الحالات، تتداخل الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للوباء مع مخاطر الصحة والتغذية والأمن الغذائي وسبل المعيشة والتعليم والحماية التي تواجهها فئات السكان المختلفة. لذلك، في حين قد تظل بعض الاستجابات الخاصة بالوباء ضرورية في حالات معينة، سيُمثل كوفيد-19 في معظم الحالات أحد العوامل المختلفة للاحتياجات الإنسانية، وستعكس برامج المساعدات الإنسانية الآثار المشتركة مع الأزمات الأخرى. ستعمل الفرق القُطرية للعمل الإنساني على تحقيق الاتساق بين الاستجابة الإنسانية وبين الاستجابات الأخرى الحالية أو المقررة لكوفيد-19؛ لتفادي ازدواجية الجهود ولتحديد المناطق/ المجموعات التي تلائم الاستجابات التنموية.

ونتيجة لهذا الإدماج، سيجري الانتهاء من إعداد خطة الاستجابة الإنسانية العالمية بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، كما هو مُقرر. من الآن فصاعدًا، ستُدرج الاستجابات الإنسانية المتعلقة أو غير المتعلقة بكوفيد-19 في هذه اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2021. سيُشير هذا الاندماج إلى مزامنة متطلبات التمويل وإعداد التقارير المتعلقة أو غير المتعلقة بكوفيد–19، وفقا لدورة عمل البرنامج الإنساني.

يساهم هذا الإدماج أيضًا من الناحيتين الجغرافية والتحليلية، وتضم خطة الاستجابة الإنسانية العالمية 63 دولةً، وتم النظر في إدراج الخطط الإقليمية والمشتركة بين الوكالات والخاصة بالدول الواردة بالفعل في اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2020 تلقائيًا في اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2021 (ما لم تطلب قيادات العمل الإنساني على المستوى القطري أو الوكالات القيادية للخطط الإقليمية حذفها).

جرى التشاور مع الدول غير المشمولة ضمن نطاق خطط الاستجابة الإنسانية العالمية؛ لتحديد الدول التي مازالت في حاجة إلى مساعدات إنسانية، والتي يجب نقلها من نطاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية إلى نطاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021، واستندت المناقشات إلى المعايير الأساسية التالية:

  • هل سيستمر تقديم الاحتياجات الإنسانية في عام 2021 على نفس النحو أم سيزداد الوضع سوءًا؟
  • هل يوجد أُطر عمل أخرى يمكن وضعها لتلبية هذه الاحتياجات، على سبيل المثال الخطط الاجتماعية والاقتصادية؟
  • هل تدعم الحكومة المُضيفة خطة مستقلة للعمل الإنساني؟
  • هل يستطيع الفريق القُطري للعمل الإنساني وضع خطة للاستجابة الإنسانية/ تقديم لمحة العامة عن الاحتياجات الإنسانية؟

وفقًا لهذه المعايير، وبناءً على طلب/ موافقة قيادات العمل الإنساني على المستوى القطري؛ أُوصِي بإدراج الدول غير المشمولة - المُشار إليها أعلاه - في اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2021، وصدَّقَ مُنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ومديرو الحالات الطارئة في اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات لاحقًا على نقل هذه الدول الثلاث، وهم موزمبيق وباكستان وزيمبابوي، من نطاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية إلى نطاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021، بالإضافة إلى خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن . ينتهي إعداد خطط العمل الإنساني الخاصة بكوفيد–19 في الدول التي لا تقع ضمن نطاق خطة الاستجابة الإنسانية في30 ديسمبر/كانون الأول 2020، أو سيجري دمجها في خطط أو أُطر تنموية أخرى.

تتضمن اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021 خططًا خاصةً بالدول التالية: أفغانستان، وبوروندي، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، وكولومبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وهايتي، والعراق، وليبيا، ومالي، وميانمار، وموزمبيق (مُدرجة حديثًا)، والنيجر، ونيجيريا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وباكستان (مُدرجة حديثًا)، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، وسوريا، وأوكرانيا، وفنزويلا، واليمن وزيمبابوي (مُدرجة حديثًا).

كما تتضمن أيضًا اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021 الخطط الإقليمية التالية المشتركة بين الوكالات: خطط الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين السوريين وتعزيز القدرة على الصمود (Syria 3RP)، وخطة الاستجابة المشتركة للروهينغا، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين والمهاجرين من فنزويلا، وخطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن ( مُدرجة حديثًا)، حيث تضم اللمحة العامة عن العمل الانساني 56 دولةً.

قراءة إضافية

الحواشي

  1. للحصول على التحديثات الأخيرة للأرقام؛ يرجى الرجوع إلى خدمة التتبع المالي.
  2. لمزيد من التقارير المفصلة بشأن ما حققته خطة الاستجابة الإنسانية العالمية من تقدم؛ يرجى الرجوع إلى إصدار يوليو/ تموز الخاص بخطة الاستجابة الإنسانية العالمية، وكذلك التقارير المرحلية الخاصة بإبريل/ نيسان وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني). ومن المُقرر تقديم التقرير المرحلي النهائي في يناير/ كانون الثاني 2021.
  3. للمزيد من المعلومات والإرشادات حول كيفية دمج خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لجائحة "كوفيد–19" في تحليل الاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة؛ يُرجى الرجوع للدليل التفصيلي لدورة برنامج العمل الإنساني ودليل إطار التحليل المشترك بين القطاعات، وكذلك القسم رقم 3 في هذا التقرير.
  4. لمزيد من التفاصيل حول الدول المشمولة في اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2021؛ يُرجى الرجوع للنداءات المنسقة المشتركة بين الوكالات.